Αναζήτηση αυτού του ιστολογίου
Παρασκευή 23 Μαΐου 2025
القدّيس المُعاصر الأب إفمانيوس ساريزاكيس ( ١٩٣١ - ١٩٩٩)
القدّيس المُعاصر الأب إفمانيوس ساريزاكيس ( ١٩٣١ - ١٩٩٩)
وُلِدَ الأب إفمانيوس، قُسطنطين ساريزاكيس بِحَسب التسميةِ العالميّة، في الأوَّلِ من كانون الثاني عام ١٩٣١، في قريةِ إيثيا في مُقاطعة إيراكليوس في كريت. وهو الولدُ الثامنُ والأخيرُ لعائِلةٍ كبيرةٍ فقيرة. عامَ ١٩٤٧، في سنِّ السابعةَ عشرة، تركَ العالمَ وكُلّ ما في العالمِ لكيْ يُمضِيَ حياتَهُ في ديرِ القدّيس نيكيتا في جنوبِ كريت. عام ١٩٥١، صُيِّرَ راهبًا وحملَ اسمَ صفرونيوس. أُصيبَ بالبَرَصِ وكانَ ما يزالُ في الجيش وقتذاك، كانَ الرُّهبانُ أيضًا يخدمون في الجيش واضطرَّهُ المرضُ أنْ يَدْخُلَ إلى مركز القدّيسةِ بربارة لمُعالجة البُرص. على أثرِ التشخيصِ الذي تَمَّ في الوقتِ المُناسب، ونتيجةً للعِلاجِ الموفَّقِ، شُفِيَ بالكامِلِ دونَ أنْ يَترُكَ عليه المرضُ أيَّةََ علامةٍ صغيرة. وقَرَّرَ أنْ يَبْقى في مركَزِ معالجةِ البَرَص. بَقِيَ حتَّى آخِرِ حياتِهِ مع زُملائِهِ المرضى، اعتنى بِهِم بكافَّةِ الطرق ِ وبكثرة من المحبَّة. عام ١٩٥٧، تَمَّتْ سِيامَتُه بِوَضعِ يَدِ رئيسِ أساقفةِ منطقة كريت، المتروبوليت تيموثاوث، الذي منحَهُ اسْمَ إفمانيوس.
ككاهِنٍ ، إستطاعَ مِنْ كنيسةِ القدّيسِينَ العادِمي الفِضَّةِ أو من قلايَتِهِ الصغيرةِ أنْ يُريحَ ويُعزّي نُفوساً كثيرةً من أثينا واليونانَ وحتَّى من خارِجِ البِلاد. كانَ في الخدمةِ الإلهيَّةِ وَرِعًا، لا يَمَلُّ ،ولا يتعب، دقيقًا ونموذجيًّا. كأبٍ روحيٍّ، إتَّصَفَ بالتمييزِ والتبَصُّرِ والأبُوَّةِ، فكانَ يركضُ إلى بطرشيلِهِ أُناسٌ كُثُر، علمانِيُّونَ ورُهبانٌ وكَهَنةٌ ورُؤساءُ كهنةٍ أيضًا. في حياتِهِ الروحيَّةِ كانَ رجُلَ القلبِ الداخِليِّ والصلاةِ غيرِ المُنقطعةِ والطاعَةِ، صوَّامًا بشكلٍ غيرِ منظور، ومُجاهِدًا كبيرًا. وفيما يختصُّ بِعلاقاتِهِ الشخصِيَّةِ معَ الناس، كانَ بسيطًا واضِحًا، بشوشًا، لا يَطْعَنُ بِأحَدٍ، مَحبوبًا ورَحيمًا جِدًّا.
في عام ١٩٩٢، تقديراً لخدمته للكنيسة، مُنح الأب آفمانيوس رتبة أرشمندريت.
في عام ١٩٩٩ تَمَّ إدْخالُهُ إلى مستشفى البِشارة "Evangelismos" في أثينا، وفي الثالثِ والعِشرين من أيار ١٩٩٩، يومَ الأحد، إرْتَحَلَ إلى الرَّبّ. دُفِنَ الشيخ المُبارك في قريته آثيا.
خَلَّفَ وراءَهُ شُهْرَةَ رجُلٍ عظيمٍ وقدّيس. حَياتُهُ كانت فاضِلةً، والفضيلةُ حياة. وفي الواقِع، كانَ في هذا الأمرِ يُطَبِّقُ كلامَ القدّيسِ إيسيذوروس البِيلوسيوتِيّ بالكامل: " الطبيعةُ التي تَكْتَسِبُ الفضيلةَ، لا ترى الموت".
للتنويه الأبُ إفمانيوس هو الإبن الروحيّ للأب نيكيفوروس الأبرص. لقد اهتمَّ بكلِّ احتِياجاتِهِ، فكانَ يَطْهو له طعامهُ البسيط، يُسْعِفُهُ ويُغْسِلُهُ ويُنَظِّفُ لهُ أُذُنَيْهِ ويُلْبِسُهُ ثِيابَهُ. ذاتَ يومٍ، فيما هو يُلْبِسُهُ حِذاءهُ، آلَمَهُ قليلاً، لأنَّ رِجْلَيْهِ كانتا سريعَتَيِّ التأثُّرِ بِسببِ التشقُّقِ الناتِجِ عن المرض، فقالَ لهُ الأبُ نيكيفوروس : " آلَمْتَني يا وَلَدي". إذَّاكَ، ارْتَمى الأبُ إفمانيوسُ على صَدْرِ أبيهِ قائِلاً لَهُ: " سامِحْني يا أبتي العزيز".
إحتِرامُ الأبِ إفمانيوس وورعُهُ ومَحَبَّتُهُ للأبِ نيكيفوروس كانَ مِثالِيّاً.
عِنْدَ استِخراجِ البقايا المُقَدَّسة للقدّيس نيكيفوروس من المدفن، فاحت الطيب. ونزولاً عند رغبة القدّيس نيكيفوروس، احتفظَ الأبُ إفمانيوس، ابنهُ الروحيّ بالذخائِر. فحَفِظَها هذا الأخيرُ بكثيرٍ من الورعِ، في صندوقٍ داخلَ غرفتِه. كانَ الأبُ إفمانيوس المغبوطُ يقول: " هَهُنا يوجدُ أبي، هَهُنا"، ويُخرِجُ الصندوق َ المُحتَوي على بقاياهُ المُقَدَّسة، التي كانت تفوحُ منها رائِحَةُ طيبٍ قويَّةٌ، والتي كانَ يُبَخِّرُها باستِمرار. أظْهَرَ بِطريقَتِهِ هذهِ، التقوى العظيمَةَ والإحتِرامَ العميقَ والمَحَبَّةَ غَيْرَ الموصوفةِ التي كانَ يَكُنُّها لأبيهِ الروحيّ".
أعْلَنَت سينودس البطريركية القسطنطينية المسكونيّة اليوم الخميس ١٤ نيسان ٢٠٢٢ قداسة الأب إفمانيوس ساريزاكيس.
وفي ٢٣ أيّار تحتفل الكنيسة له في أوّل قدّاسٍ رسميٍّ لإعلانِهِ قدّيسًا مُعاصِرًا.
طروبارية القدّيس إفمانيوس ساريزاكيس اللحن الأوّل
لنكرّمْ نحن المؤمنين آفمانيوس، المولودَ في كريتَ الذي لَمَعَ في أثينا، تلميذَ نيكيفوروس الإلهي، والكاهنَ العظيم، العجائبيَّ والخادمَ البرص. إذ إنه يمنح الأشفية للصارخين إليه بتوقيرٍ: المجدُ لمَن وهبك القوة، المجدُ للذي توجَّك، المجدُ لمَن قدّسَك إلى الأدهار.
https://www.youtube.com/watch?v=1PQPtvG7Io0
Εγγραφή σε:
Σχόλια ανάρτησης (Atom)
Δεν υπάρχουν σχόλια:
Δημοσίευση σχολίου